أركان الإسلام ومبادئ الاخلاق

*حدد الرسول صلى الله عليه وسلم الهدف من رسالة الإسلام في قوله :إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق فنجد أن العبادات التي هي من أخلاق الإسلام ليست مجرد طقوس إنما الهدف منها تعويد المسلم أن يحيا بأخلاق صحيحة .
الصلاة : قال فيها تعالى (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
وجاء في الحديث القدسي ( إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل على خلقي ولم يبت مصرا على معصيتي وقطع النهار في ذكري ورحم المسكين وابن السبيل والارملة ورحم المصاب)
وقال تعالى عن الزكاة( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)
فهدف الزكاة غرس مشاعر الحنان والرأفة وتوطيد لعلاقات التعارف والالفة بين شتى الطبقات لذلك لا تقبل الزكاة أو الصدقة إذا صاحبها من أو أذى للفقير ومن هنا توسع النبي في مفهوم الصدقة فقال( تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الاذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة) فكل مظاهر حسن الخلق إذن هي من الصدقات.
الصيام : شرع الإسلام الصوم ليكون تدريبا للنفس للصبر على الشهوات وكل المنكرات وسيء الاخلاق ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) وقال: (ليس الصيام من الاكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم)
• ويذكرنا القرآن بالهدف( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) (البقرة 183 (فمن لم يكن نتيجة صومه التقوى كان هناك شك أن يقبله الله صومه.
الحج: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الالباب) (البقرة 197)